بقلم : مصطفي سطوحى
عندما تحدث عن زوجته ُ قال "العيب الوحيد لبركة أنها بدأت تعاملنى مؤخراً كمواطن درجة خامسة"
ولما تحدث عن نور قال " أنه قادر على التغيير الفعلى، لأن النظام، بكل ما كاله إليه من تهم ملفقة، لم ينل إلا من صحته" .
يعيش سعد الدين ابراهيم فى المنفى منذ عامين، متنقلاً بين الولايات المتحدة وقطر وإسطنبول (بلاد لم توقع على معاهدة تسليم المتهمين)، وحالياً يعمل أستاذاً زائراً فى جامعة هارفارد، ويحاول الاتصال بالأهل والشباب والرأى العام فى مصر من خلال مقالاته، الأسبوعية فى صحيفة «المصرى اليوم»، والشهرية فى صحيفة «الدستور».
أيضاً مازالت تتوالي أصداء مقال د. سعدالدين إبراهيم, مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية في جريدة الواشنطن بوست والذي نوه خلاله إلي دعوته للإدارة الأمريكية لإقامة علاقات مع بعض التيارات الإسلامية مثل حركة حماس وحزب الله وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة تتواصل, ويبدو أنه فتح الباب أمام مناقشات ساخنة حول دعوته للحوار بين الإخوان ( المحظورة) والأمريكان, ولكن ما هي حكاية د. سعدالدين إبراهيم والإخوان ؟!
الإجابة تأتي علي لسان د. سعدالدين إبراهيم الذي يقول إن حكايتي مع الإخوان المسلمين بسيطة, وهي باختصار تنحصر في الجملة الشهيرة لو حب أحد يشوفني ويقعد ويتكلم معايا.. فأهلا وسهلا به أيا كان.. فأنا أري وأتعامل مع ناشطي المجتمع المدني وأتعامل مع إسرائيليين.. وإللي يشوف إسرائيليين.. مش هيشوف إخوان.. فأنا صاحب دعوة للحوار والديمقراطية.. ولكني أؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين ليست في حاجة إلي توسطي لدي الأمريكان حتي يجروا حوارا معهم.. ولا الأمريكان في حاجة لتوسطي لدي الإخوان.. وأعتقد أن الإخوان جاهزون للحوار.. وقد قمت بعمل حوار ولقاء غير رسمي من قبل بين الإخوان المسلمين والاتحاد الأوروبي في النادي السويسري, وشارك فيه عناصر من المحظورة وجماعات إسلامية أخري وبين عدد من الدول الإسكندنافية وسويسرا وإنجلترا وألمانيا وكندا ولم تشارك الولايات المتحدة, وأن ذلك كان علي مستوي الوزراء المفوضين لأنهم كانت لديهم شكوك وضعوها علي المائدة أمام الإسلاميين بكل فصائلهم... وأشار د. سعد الدين إبراهيم إلي أن علاقته مع الإخوان المسلمين قديمة منذ أن كان باحثا صغيرا, وقال: عندما كنت باحثا صغيرا اطلعت علي أفكار الإخوان وتناقشت معهم في كل القضايا بدءا من الحاكمية وموقفهم من المرأة والأقباط والديمقراطية إلي حرية التعبير مرورا بالشريعة ثم تحاورت معهم منذ25 عاما أثناء وجودي في السجن مع عدد من قياداتهم مثل مختار نوح ود. محمد حبيب وعصام العريان.
د. سعد الدين إبراهيم ركز علي أن المجتمع المصري كان في السابق لا يستوعب الديمقراطية فكانوا يتهمون بعضهم بالخيانة, أو يكفر بعضهم بعضا, وقال: كنا في السابق نري الناصريين يتهمون معارضيهم بالخيانة, والإخوان يكفرون معارضيهم ومن يختلف معهم, أما الآن فقد تغيرت الصورة إلي حد ما ـ علي حد وصفه ـ فقد غير الإخوان أفكارهم وأصبحوا يتحدثون الآن عن الديمقراطية وتداول السلطة, وهذا لم يكن له وجود في السابق, وإذا وجدت أنهم مازالوا يمنعون المرأة من العمل ويتشددون تجاه حقوقها, ويرفضون ويدعون للعنف سأقف ضدهم, لأنني رجل ديمقراطي تعددي أؤمن بحق كل الفئات والتيارات السياسية في المشاركة والحوار, وليس لدي عقد فالمصريون لديهم عقدة الأمريكان, والحكومة المصرية لديها عقدة الإخوان وأنا أجندتي معروفة, وأريد ديمقراطية وحوار وحقوق الإنسان.
علي عبدالفتاح القيادي بالجماعة المحظورة, يأخذ زمام الحديث قائلا: إن الجماعة دائما ترفض الضغوط الخارجية وبخاصة الضغوط الأمريكية علي مصر, والتي حدثت أثناء سجن د. سعدالدين إبراهيم, والمطالبة من جانبهم بالإفراج عنه, وإما وقف وقطع المعونة, وحينما تستخدم الإدارة الأمريكية ورقة الحريات في مصر للضغط علي النظام المصري, فنحن نرفض ذلك, وقد حدث ذلك في قضية د. سعدالدين إبراهيم, أما عن علاقة الجماعة بالدكتور سعدالدين إبراهيم, فنحن نتفق ونختلف معه أيضا, وله آراء ونحن نحترمها, وهي دعوته للحوار بيننا وبين الإدارة الأمريكية وإذا كنا نؤكد علي الدوام أن أي حوار مع الإدارة الأمريكية لابد وأن يتم في ظل وجود مندوب من وزارة الخارجية المصرية.
وشدد علي عبدالفتاح, علي أن أمريكا لا تريد حوارا إيجابيا مع الإخوان, لأننا سنطالب بتطبيق الحرية كاملة والديمقراطية الصحيحة ـ علي حد قوله ـ وهو ما سترفضه الإدارة الأمريكية التي لا تريد حريات حقيقية في مصر, وأيضا الحوارمع الأمريكان الذي يدعو له د. سعدالدين إبراهيم لن يتم مادام هناك احتلال للعراق والكيل بمكيالين في قضايا فلسطين ولبنان.
كما أكد سعد الدين أبراهيم علاقتهُ بأيمن نور قائلاً "أتمنى لاْيمن نورالخير، وأنا أرى أنه قادر على التغيير الفعلى، لأن النظام، بكل ما كاله إليه من تهم ملفقة، لم ينل إلا من صحته، كما أتمنى له ولجميلة أن يتفقا على خير أو يفترقا بإحسان، لأن مصر تحتاج إليهما كمواطنين صالحين.
وايضاً تحدث عن زوجتهُ قائلاً " زوجتى «بركة» تمسكت بأن تعيش فى مصر حتى بعد مغادرتى البلاد بعد الأحكام التى صدرت ضدى، لأنها تعشقها ربما أكثر من المصريين أنفسهم، ورغم أنها أمريكية الأصل، إلا أنها تعتبر نفسها مصرية خالصة، وتعيش فيها منذ أكثر من 40 عاماً، أنجبنا خلالها أبناء وأصبح لنا أحفاد، قبل أن تقرر تغيير ديانتها التى كانت تعتنقها من المسيحية إلى الإسلام، بملء إرادتها الحرة وعن قناعة شديدة، دون أى ضغط من جانبى، وبالمناسبة، عندما أسلمت اختارت لها أمى اسم بركة، لأنه كان الأقرب على لسانها لاسمها الحقيقى باربرا.
العيب الوحيد لبركة أنها بدأت تعاملنى مؤخراً كمواطن درجة خامسة، فكل حفيد جديد لنا من أولادنا، يخفض منزلتى وحبى عندها، حتى وصلت الآن إلى الدرجة الخامسة.
وعن ادارته للمركز من خارج مصر أكد " المركز يدير نفسه ذاتياً، فهناك اجتماع أسبوعى بين الباحثين، الذين يعمل بعضهم به كموظفين مقابل رواتب ثابتة، فى حين يعمل البعض الآخر متطوعاً، وعندما تسوء الأحوال المادية يقبلون جميعاً تخفيض أجورهم، مراعاة للوضع، ولكن رغم كل التضييق والحصار الذى تفرضه الدولة على المركز، فإنه مازال قائماً، والشباب مازالوا صامدين.
وبالنسبة للاحوال الماديه عندما يقوم الباحثون بإجراء دراسات تطلب منهم، حيث يتلقون أمولاً مقابلها، ونحن نعلن عن هذه الأبحاث منذ 20 عاما فى تقريرنا السنوى، والذى لولاه لما كان أحد قد عرف بنشاطنا، فعندما أثارت الحكومة ضدى قضية تلقى أموال من الخارج، استندت إلى تلك المعلومات، التى وردت أساسا فى تقريرنا الذى ننشره، فكيف ننشره بأنفسنا لو كان يتضمن نشاطا مشبوها
علاقة سعد الدين أبراهيم مدير مركز أبن خالدون بالاخوان وأخري بأيمن نور والاخيرة بعداوةُ النظام المصري
حكاية د. سعد الدين إبراهيم والإخوان عمـرها ربع قرن.
يعيش سعد الدين ابراهيم فى المنفى منذ عامين، متنقلاً بين الولايات المتحدة وقطر وإسطنبول (بلاد لم توقع على معاهدة تسليم المتهمين)، وحالياً يعمل أستاذاً زائراً فى جامعة هارفارد، ويحاول الاتصال بالأهل والشباب والرأى العام فى مصر من خلال مقالاته، الأسبوعية فى صحيفة «المصرى اليوم»، والشهرية فى صحيفة «الدستور».
أيضاً مازالت تتوالي أصداء مقال د. سعدالدين إبراهيم, مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية في جريدة الواشنطن بوست والذي نوه خلاله إلي دعوته للإدارة الأمريكية لإقامة علاقات مع بعض التيارات الإسلامية مثل حركة حماس وحزب الله وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة تتواصل, ويبدو أنه فتح الباب أمام مناقشات ساخنة حول دعوته للحوار بين الإخوان ( المحظورة) والأمريكان, ولكن ما هي حكاية د. سعدالدين إبراهيم والإخوان ؟!
الإجابة تأتي علي لسان د. سعدالدين إبراهيم الذي يقول إن حكايتي مع الإخوان المسلمين بسيطة, وهي باختصار تنحصر في الجملة الشهيرة لو حب أحد يشوفني ويقعد ويتكلم معايا.. فأهلا وسهلا به أيا كان.. فأنا أري وأتعامل مع ناشطي المجتمع المدني وأتعامل مع إسرائيليين.. وإللي يشوف إسرائيليين.. مش هيشوف إخوان.. فأنا صاحب دعوة للحوار والديمقراطية.. ولكني أؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين ليست في حاجة إلي توسطي لدي الأمريكان حتي يجروا حوارا معهم.. ولا الأمريكان في حاجة لتوسطي لدي الإخوان.. وأعتقد أن الإخوان جاهزون للحوار.. وقد قمت بعمل حوار ولقاء غير رسمي من قبل بين الإخوان المسلمين والاتحاد الأوروبي في النادي السويسري, وشارك فيه عناصر من المحظورة وجماعات إسلامية أخري وبين عدد من الدول الإسكندنافية وسويسرا وإنجلترا وألمانيا وكندا ولم تشارك الولايات المتحدة, وأن ذلك كان علي مستوي الوزراء المفوضين لأنهم كانت لديهم شكوك وضعوها علي المائدة أمام الإسلاميين بكل فصائلهم... وأشار د. سعد الدين إبراهيم إلي أن علاقته مع الإخوان المسلمين قديمة منذ أن كان باحثا صغيرا, وقال: عندما كنت باحثا صغيرا اطلعت علي أفكار الإخوان وتناقشت معهم في كل القضايا بدءا من الحاكمية وموقفهم من المرأة والأقباط والديمقراطية إلي حرية التعبير مرورا بالشريعة ثم تحاورت معهم منذ25 عاما أثناء وجودي في السجن مع عدد من قياداتهم مثل مختار نوح ود. محمد حبيب وعصام العريان.
د. سعد الدين إبراهيم ركز علي أن المجتمع المصري كان في السابق لا يستوعب الديمقراطية فكانوا يتهمون بعضهم بالخيانة, أو يكفر بعضهم بعضا, وقال: كنا في السابق نري الناصريين يتهمون معارضيهم بالخيانة, والإخوان يكفرون معارضيهم ومن يختلف معهم, أما الآن فقد تغيرت الصورة إلي حد ما ـ علي حد وصفه ـ فقد غير الإخوان أفكارهم وأصبحوا يتحدثون الآن عن الديمقراطية وتداول السلطة, وهذا لم يكن له وجود في السابق, وإذا وجدت أنهم مازالوا يمنعون المرأة من العمل ويتشددون تجاه حقوقها, ويرفضون ويدعون للعنف سأقف ضدهم, لأنني رجل ديمقراطي تعددي أؤمن بحق كل الفئات والتيارات السياسية في المشاركة والحوار, وليس لدي عقد فالمصريون لديهم عقدة الأمريكان, والحكومة المصرية لديها عقدة الإخوان وأنا أجندتي معروفة, وأريد ديمقراطية وحوار وحقوق الإنسان.
علي عبدالفتاح القيادي بالجماعة المحظورة, يأخذ زمام الحديث قائلا: إن الجماعة دائما ترفض الضغوط الخارجية وبخاصة الضغوط الأمريكية علي مصر, والتي حدثت أثناء سجن د. سعدالدين إبراهيم, والمطالبة من جانبهم بالإفراج عنه, وإما وقف وقطع المعونة, وحينما تستخدم الإدارة الأمريكية ورقة الحريات في مصر للضغط علي النظام المصري, فنحن نرفض ذلك, وقد حدث ذلك في قضية د. سعدالدين إبراهيم, أما عن علاقة الجماعة بالدكتور سعدالدين إبراهيم, فنحن نتفق ونختلف معه أيضا, وله آراء ونحن نحترمها, وهي دعوته للحوار بيننا وبين الإدارة الأمريكية وإذا كنا نؤكد علي الدوام أن أي حوار مع الإدارة الأمريكية لابد وأن يتم في ظل وجود مندوب من وزارة الخارجية المصرية.
وشدد علي عبدالفتاح, علي أن أمريكا لا تريد حوارا إيجابيا مع الإخوان, لأننا سنطالب بتطبيق الحرية كاملة والديمقراطية الصحيحة ـ علي حد قوله ـ وهو ما سترفضه الإدارة الأمريكية التي لا تريد حريات حقيقية في مصر, وأيضا الحوارمع الأمريكان الذي يدعو له د. سعدالدين إبراهيم لن يتم مادام هناك احتلال للعراق والكيل بمكيالين في قضايا فلسطين ولبنان.
كما أكد سعد الدين أبراهيم علاقتهُ بأيمن نور قائلاً "أتمنى لاْيمن نورالخير، وأنا أرى أنه قادر على التغيير الفعلى، لأن النظام، بكل ما كاله إليه من تهم ملفقة، لم ينل إلا من صحته، كما أتمنى له ولجميلة أن يتفقا على خير أو يفترقا بإحسان، لأن مصر تحتاج إليهما كمواطنين صالحين.
وايضاً تحدث عن زوجتهُ قائلاً " زوجتى «بركة» تمسكت بأن تعيش فى مصر حتى بعد مغادرتى البلاد بعد الأحكام التى صدرت ضدى، لأنها تعشقها ربما أكثر من المصريين أنفسهم، ورغم أنها أمريكية الأصل، إلا أنها تعتبر نفسها مصرية خالصة، وتعيش فيها منذ أكثر من 40 عاماً، أنجبنا خلالها أبناء وأصبح لنا أحفاد، قبل أن تقرر تغيير ديانتها التى كانت تعتنقها من المسيحية إلى الإسلام، بملء إرادتها الحرة وعن قناعة شديدة، دون أى ضغط من جانبى، وبالمناسبة، عندما أسلمت اختارت لها أمى اسم بركة، لأنه كان الأقرب على لسانها لاسمها الحقيقى باربرا.
العيب الوحيد لبركة أنها بدأت تعاملنى مؤخراً كمواطن درجة خامسة، فكل حفيد جديد لنا من أولادنا، يخفض منزلتى وحبى عندها، حتى وصلت الآن إلى الدرجة الخامسة.
وعن ادارته للمركز من خارج مصر أكد " المركز يدير نفسه ذاتياً، فهناك اجتماع أسبوعى بين الباحثين، الذين يعمل بعضهم به كموظفين مقابل رواتب ثابتة، فى حين يعمل البعض الآخر متطوعاً، وعندما تسوء الأحوال المادية يقبلون جميعاً تخفيض أجورهم، مراعاة للوضع، ولكن رغم كل التضييق والحصار الذى تفرضه الدولة على المركز، فإنه مازال قائماً، والشباب مازالوا صامدين.
وبالنسبة للاحوال الماديه عندما يقوم الباحثون بإجراء دراسات تطلب منهم، حيث يتلقون أمولاً مقابلها، ونحن نعلن عن هذه الأبحاث منذ 20 عاما فى تقريرنا السنوى، والذى لولاه لما كان أحد قد عرف بنشاطنا، فعندما أثارت الحكومة ضدى قضية تلقى أموال من الخارج، استندت إلى تلك المعلومات، التى وردت أساسا فى تقريرنا الذى ننشره، فكيف ننشره بأنفسنا لو كان يتضمن نشاطا مشبوها


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق